إن البقاء منتبهًا للترطيب يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على حدة العقل وصحة الجسد في مكان العمل. تستمر الدراسات في إظهار كيف يساعد شرب كمية كافية من الماء في تحسين عمل الدماغ، مما يجعل الأشخاص أكثر انتباهًا، ويحسن الذاكرة، ويساعد على اتخاذ قرارات أفضل بشكل عام. خذ على سبيل المثال لا الحصر تقرير Aquablu الأخير من العام الماضي، حيث وجدوا أن حوالي 8 من أصل 10 موظفين مكتبين لا يحصلون على الكمية الكافية من الماء يوميًا، وهو ما قد يفسر سبب معاناة العديد من أماكن العمل من انخفاض مستويات الطاقة وضعف التركيز. عندما لا يحصل الموظفون على كمية كافية من السوائل، فإنهم يشعرون بالتعب ويواجهون بطءً في الأداء خلال اليوم. لكن مع الترطيب المناسب، يجد معظم الموظفين أنفسهم قادرين على التركيز بشكل أفضل والحفاظ على طاقتهم دون المرور بتلك الانهيارات التي تحدث في منتصف فترة ما بعد الظهر والجميع يعاني منها.
من الصعب الحفاظ على الترطيب المناسب في بيئات المكاتب المزدحمة حيث يقضي الأشخاص معظم يومهم جالسين على مكاتبهم. مع الضغط المستمر من المواعيد النهائية المتزايدة وأعباء العمل المتراكمة، ينسى العديد من الموظفين شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم. تتفاقم المشكلة عندما يعتمد الشخص بشكل كبير على القهوة أو مشروبات الطاقة طوال الصباح، حيث تؤدي مادة الكافيين إلى زيادة الحاجة للفواصل الزمنية للذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد. للتصدي لهذه المشكلة، يجب على الشركات التفكير في تنفيذ تذكيرات بسيطة أو حتى وضع محطات مياه في مواقع استراتيجية داخل مكان العمل. ويساعد إنشاء بيئة كهذه ليس فقط في الحفاظ على صحة أفضل بين أعضاء الفريق، بل يضمن أيضًا أن يظل الجميع في أفضل أداء لهم خلال تلك الاجتماعات الصعبة في فترة ما بعد الظهر.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الجفاف شائع بالفعل بين العاملين في المكاتب. تشير مؤسسة القلب البريطانية إلى أن الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء يواجهون غالبًا أعراضًا مثل الدوخة، والتعب بسهولة، والإصابة بآلام في الرأس. عندما لا يكون الشخص منظمًا بشكل كافٍ، تنخفض قدرته على التركيز ويفقد الطاقة التي يمتلكها عادةً على مدار اليوم. تشير الأبحاث إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع الأداء الوظيفي بشكل عام. يجب على الشركات التي ترغب في الحفاظ على صحة موظفيها أن تفكر في سبل تشجيع عادات أفضل في الترطيب. يمكن أن تحدث تغييرات بسيطة مثل وضع زجاجات ماء على المكاتب أو جدولة فترات منتظمة لشرب الماء فرقًا حقيقيًا في شعور الموظفين وأدائهم خلال يوم العمل.
عندما يتمكن الأشخاص من اختيار درجة حرارة ماء الشرب، تصبح حلول الترطيب أكثر جاذبية، لأن الناس يشربون بشكل أكثر تواترًا عندما يحصلون على ما يريدون. في معظم أماكن العمل الآن، يتم تقديم خيارات ساخنة وباردة، حيث تشير الأبحاث إلى أن درجة الحرارة تلعب دورًا كبيرًا في كمية ما يشربه الفرد على مدار اليوم. على سبيل المثال، في أوساط الموظفين المكتبين، تشير تقارير العديد من الشركات إلى ملاحظة زيادة ملحوظة في استهلاك المياه بعد تركيب أجهزة تبريد. ولقد شهدت إحدى شركات التكنولوجيا زيادة في كمية المياه التي يشربها الموظفون بنسبة تصل إلى الضعف بمجرد توفير مياه مبردة ومصفاة مباشرة على مكاتبهم. إن هذا التحسن في الترطيب لا يحافظ فقط على تزويد الجسم بالسوائل اللازمة، بل يبدو أنه يساعد أيضًا في الحفاظ على التركيز خلال الساعات الطويلة من العمل.
تُعد أنظمة الترشيح الجيدة مهمة حقًا عندما يتعلق الأمر بمياه الشرب النظيفة والآمنة. فهي تقوم بإزالة المواد غير المرغوب فيها من مياه الصنبور مثل الكلور وجزيئات الرصاص والبكتيريا المزعجة التي لا يفكر فيها أحد حتى تظهر مشكلة. عندما تقوم أماكن العمل بتثبيت مرشحات جيدة، يشرب الأشخاص في الواقع كميات أكبر من الماء على مدار اليوم لأن الطعم لم يعد سيئًا إلى هذه الدرجة. وغالبًا ما يخبر معظم المختصين في المجال الصحي أي شخص يستشيرهم بأن مياه الشرب الأنظف من حيث الطعم تعني أن الأشخاص يستهلكون كميات أكبر منها، مما يساعد بالطبع الجميع على البقاء بصحة أفضل في بيئة العمل. بل وأظهرت بعض الدراسات أن الشركات تلاحظ تقليلًا في أيام الإجازات المرضية بعد ترقية أنظمة الترشيح الخاصة بها.
في المكاتب المزدحمة حيث يحتاج العشرات من الموظفين إلى مشروبات في نفس الوقت، تُحدث محطات المياه ذات السعة الكبيرة فرقاً كبيراً. لاحظنا أن هذا الحل يعمل بشكل خاص جيد في الشركات التقنية أو مراكز الاتصال حيث ينسى الناس في كثير من الأحيان إحضار زجاجاتهم الخاصة. تبقى هذه الموزعات الكبيرة قيد التشغيل حتى عندما يتجه الجميع إلى غرفة الاستراحة في آن واحد. تشير تقارير الشركات التي ثبّتت هذه الأنظمة إلى تقليل الشكاوى حول امتلاء المبردات فارغة خلال أوقات الذروة. الحقيقة هي أن لا أحد يرغب في الانتظار أمام الماء أثناء محاولته إنجاز مهامه اليومية، ويمكن لهذه الوحدات الأكبر أن تتعامل مع الإقبال بكفاءة دون انقطاع.
عندما يجد العمال سهولة في الوصول إلى الماء، فإنهم يميلون إلى شربه بشكل أكثر انتظام خلال اليوم، مما يساعدهم على البقاء مُرَوَّين بشكل كافٍ. يذكر معظم الأشخاص الذين جرّبوا هذه الأنظمة مدى راحتها في الاستخدام. أظهر استطلاع حديث أن 8 من أصل 10 موظفين تقريبًا يتمنون الحصول الفوري على خيارات ماء بارد وساخن في أي وقت، حتى يتمكنوا من البقاء مُرَوَّين طوال اليوم. لكن الفائدة الحقيقية هنا تتجاوز مجرد شرب الماء. توفر هذه المزايا للعاملين في المكان عدم الحاجة إلى التفكير مرتين قبل إعادة ملء أكوابهم، وهذه الملاءمة البسيطة تحدث فرقًا حقيقيًا في صحة العاملين ومستوى الأداء الوظيفي بشكل عام على المدى الطويل.
من خلال فهم هذه الميزات الرئيسية، يمكن للشركات اختيار حلول الترطيب الأكثر فعالية، مما يُحسّن من صحة ورفاهية مكان العمل وأدائه بينما يقلل من التأثير البيئي من خلال الممارسات المستدامة.
موزع ماء ساخن وبارد مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ مع مرشح قلوي يُحدث فرقاً كبيراً في الحفاظ على ترطيب الأشخاص في بيئات المكاتب المزدحمة أو الأماكن الصناعية التي يحتاج فيها الكثير من الناس إلى الماء على مدار اليوم. إن التصنيع من الفولاذ المقاوم للصدأ يتحمل الاستخدام اليومي ويبقى آمناً للاستخدام المنتظم، وهو شيء لا تستطيع البدائل البلاستيكية منافسته على المدى الطويل. ولا تقتصر فائدة مرشحات المياه القلوية على الشكل الجيد فحسب، بل تقوم فعلاً بتحسين طعم ماء الصنبور من خلال ضبط مستويات الرقم الهيدروجيني المزعجة التي تترك أحياناً طعماً معدنياً. عندما يحصل الموظفون على الماء الساخن والبارد مباشرةً على مكاتبهم، فإنهم يميلون إلى شرب كميات أكبر من الماء على مدار اليوم. وتشير بعض التقارير من مكاتب إلى وجود تحسن ملحوظ في معنويات الموظفين والإنتاجية بمجرد توفر ماء موثوق به ولذيذ الطعم في أي وقت يرغب فيه أحد ما بتناوله.
تُعدّ ماكينات تبريد المياه المزودة بتقنية البطاقة المتكاملة (IC) إضافة جديدة في مجال تتبع كمية المياه المستهلكة ومراقبة من يشرب ماذا، مما يساعد على تقليل هدر مياه H2O. تجد المكاتب التي يتردد عليها عدد كبير من الأشخاص أن هذه الميزة مفيدة بشكل خاص لمشاريعها الخضراء. وبالإضافة إلى ذلك، لا ننسى نظام التناضح العكسي (RO) الموجود داخل هذه الماكينات، فهو يقوم بتصفية الشوائب بشكل ممتاز وتحسين طعم المياه أيضًا. عادةً ما يشرب الموظفون كميات أكبر عندما يستمتعون بالطعم، ولذلك تلاحظ الشركات زيادة في مستويات الترطيب كفوائد إضافية بعد تركيب هذه الماكينات المُحسّنة.
تعمل ماكينات توزيع المياه الصغيرة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ بشكل ممتاز في المساحات المكتبية المزدحمة حيث يحتاج الأشخاص إلى وصول سريع إلى المشروبات دون استهلاك مساحة كبيرة. تتميز هذه الوحدات بمظهر عصري يتناسب مع معظم ديكورات المكاتب، مما يجعل أعضاء الفريق يتناولون الماء بشكل متكرر أكثر مما كانوا عليه في السابق. تحصل الشركات التي ت 설치 هذه الموزعات المدمجة على أفضل ما في العالمين حقاً: توفير المساحات وحسن المظهر. بالإضافة إلى ذلك، عندما لا يضطر الموظفون للسير مسافات بعيدة لإعادة ملء قهوة الصباح، فإنهم يميلون إلى شرب كمية أكبر من الماء خلال الاجتماعات الطويلة والليالي المزدحمة خلف المكتب.
تعمل أنظمة المياه التجارية ذات الحنفيات المتعددة بشكل ممتاز عندما يحتاج عدد كبير من الأشخاص إلى الماء في نفس الوقت، وهو أمر بالغ الأهمية في المكاتب أو المصانع المزدحمة. فهي تقلل من الانتظار لتناول مشروب، بحيث لا يضطر العمال إلى تفويت استراحة بسبب استخدام شخص آخر للشرب من النافورة. تحتوي معظم النماذج هذه الأيام على مرشحات التناضح العكسي، مما يُحدث فرقاً كبيراً في طعم المياه ونقاوتها الفعلية. يفضل الموظفون عادةً المياه ذات الطعم الأفضل، لذا فإن توفر هذه الخيارات عالية الجودة يساعدهم على البقاء رويّ العطش طوال اليوم. وعندما يكون الموظفون منضمين بشكل كافٍ، يشعر الجميع بتحسن ويؤدون أعمالهم بكفاءة أكبر.
عندما يحافظ العمال على ترطيب مناسب، فإن ذلك يُحدث فرقاً كبيراً في شعورهم أثناء العمل. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يشربون كمية كافية من الماء يميلون إلى التفكير بشكل أفضل، وتذكر المعلومات لفترة أطول، كما أنهم يغيبون عن العمل لعدد أقل من الأيام بسبب المرض. الحفاظ على توازن مستويات الماء طوال اليوم يعزز الوضوح الذهني بشكل فعلي ويساعد على حل المشكلات بسرعة أكبر، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى جعل الموظفين أكثر صحة بشكل عام. يوصي معظم المختصين في الصحة بحوالي 2.7 لتر يومياً للنساء و3.7 لتر للرجال إذا أرادت الشركات أن يؤدي موظفوها أداءً جيداً. ترى المكاتب التي تُثبت محطات ترطيب فعالة نتائج حقيقية - حيث يصبح من الأسهل على الموظفين تحقيق الكميات الموصى بها، ويظلون منتبهين لفترة أطول، وتحدث لديهم نوبات مرضية أقل بشكل عام خلال الفصول المزدحمة.
الحفاظ على الترطيب الجيد طوال اليوم يمنح الأشخاص المزيد من الطاقة، وهو أمر يُحدث فرقاً كبيراً في العمل. يميل الموظفون الذين يستطيعون تناول ماء نظيف كلما احتاجوا إليه إلى الشعور بالمزيد من اليقظة والتركيز، مما يعني إنجاز أعمالهم بشكل أسرع وأفضل. شهدت الشركات التي بدأت بتوفير خيارات أفضل للترطيب نتائج فعلية في كمية العمل المنجز. فعلى سبيل المثال، أفادت إحدى الشركات بزيادة في الإنتاجية بنسبة 12 بالمائة تقريباً بعد تركيب محطات المياه في أنحاء المكتب. العلاقة بين الترطيب الجيد والأداء الوظيفي الأفضل واضحة جلية عند النظر فيما يحدث في بيئات العمل الواقعية.
تؤدي محطات الترطيب في المكاتب إلى تقليل كبير في النفايات البلاستيكية مقارنة بتلك الزجاجات البلاستيكية التي يشرب منها الأشخاص عادةً. إن الانتقال إلى مياه الصنبور المفلترة يعني أن كميات أقل من البلاستيك ستنتهي في مكبات النفايات، مما يساعد في حماية بيئتنا. فكّر في الأمر بهذه الطريقة: كل عام ننتج أكثر من 2.7 مليون طن من البلاستيك فقط من شرب المياه المعبأة. هذا الرقم مذهل! الشركات التي تقوم بتثبيت هذه الأنظمة الخضراء لترطيب الموظفين لا تقلص البصمة الكربونية الخاصة بها فحسب، بل توفر أيضًا للموظفين سهولة الوصول إلى مياه نظيفة وطازجة طوال اليوم دون الحاجة إلى البحث عن زجاجات قابلة للتخلص منها في كل مكان.
استثمار الأموال في محطات الترطيب المكتبية يُحقق في الواقع عائدًا ماليًا على المدى الطويل عند النظر إلى الصورة الأكبر مقارنة بشراء المياه المعبأة باستمرار. بالتأكيد، تحتاج الشركات إلى إنفاق بعض المال مقدمًا لتغطية تكاليف التركيب وربما بعض أعمال السباكة، ولكن فكّر كم يمكن أن توفره شهريًا. عندما ننظر إلى الأرقام الفعلية من شركات مشابهة، يصبح من الواضح أن ما تصرفه العديد من المكاتب على المياه المعبأة سنويًا يغطي تكلفة تركيب النظام الجيّد للترطيب بالإضافة إلى صيانته لسنوات. وبعيدًا عن التوفير المالي، فإن هذه الأنظمة تساهم أيضًا في تكوين عادات أفضل بين الموظفين، حيث يميلون إلى شرب كميات أكبر من الماء على مدار اليوم. بالنسبة لمديري الموارد البشرية الذين يهتمون برفاه الموظفين، وللمدراء الماليين الذين يراقبون الميزانية، فإن استثمار في بنية تحتية مناسبة للترطيب يُعد قرارًا منطقيًا من جوانب متعددة.